صفحات النّهار - الصفحة الثالثة عشر
تقول لوكا: "يسألني الليل أين الرفاق؟"، لا أرى الليل شخصًا، لكن أراه حيًا، أرى أنه ربما له أفكار ومشاعر، وأشياء أخرى لا نمتلكها نحن. أعتقد أن من السخرية أن يعتقد الإنسان أن كلّ كائنٍ حيّ هو بالضرورة يشبه الإنسان، تحدثت من قبل مع شخص -لندعوه بابّاي-، عن علاقة الإنسان بما حوله، الحيوان تحديدًا، كيف يتقزّز الإنسان أو يخاف من بعض الحيوانات، يقول بابّاي: غالبًا ما يحصل ذلك عندما يكون مظهر هذا الحيوان أو ملامحه بعيدة كل البعد عن الإنسان. الإنسان دائمًا ما حارب كل شيء لا يشبهه، وما لا يعتاد عليه.. في البداية على الأقل.. حتى يكتشف أن الكائن الآخر غير مؤذ.. أليس مضحكًا؟ أن هذه الأزمة لا زالت موجودة منذ بدء البشرية؟ كل الخلافات حول الاختلاف.. مضحك وبائس صراحة، أننا ما زلنا نجري حوارات ونقاشات حول من/ما لا يشبهنا وما إذا كان له حقوق، وينبغي أن نثبت دائمًا وأولًا قبل شيء أنهم "مثلهم مثلنا" ليستحقوا ما لهم من حقوق. فين رحت أنا؟ تيّار الآن يغنّون في أذني أغنية "المكتوب"، أخبرت صديقًا مرة. لا فن على وجه الأرض يهزم فن الأداء. كلّ لوحاتكم وأعمالكم التركيبية ومنحوتاتكم وق...