صفحات النّهار - الصفحة التاسعة
ما الذي قد تموت من أجله؟ أعرف أن سؤالي كئيب قليلًا، أنا لست في أفضل حالاتي اليوم.. ربما لم أمتلك الفرصة لأواجه مشاعري في الفترة السابقة.. بالأمس رأيت "رشّ"، مع أخرى. لم أره منذ جرح قلبي قبل عام. كان يبدو مختلفًا بالأمس، يبدو.. رجلًا آخر! بصراحة.. يبدو عليه بعضًا من الخبث، ولا أقول هذا لما أحمل في قلبي عليه من عتب.. إنما، عيناه! تغيّرت! هل أكتب هذا الهراء لأهرب من كتابة مقالتي المنتظرة منذ الأزل؟ أم لأهرب من قائمة المقترحات التي أردت أن أجهّزها اليوم لأستعدّ لعملي غدًا؟ أكره "رشّ". لماذا فعل ذلك؟ أسأل "لماذا" كثيرًا.. أستطيع أن أحزّر الأسباب، ربما كنت قاسيةً عليه، أنا قاسية أحيانًا.. أو ربما أغلب الأحيان. صديق لي في لحظة غضب قال:" لن يبقى بجانبك أحد"، غضبت حينها، قلتله "أحسن!". سامحته الآن، لكن لم أنسى. ألم يكن قاسيًا أيضًا؟
"لا شيء يعجبني.. أريد أن أبكي" جمل بسيطة جدًا، تكاد تكون طفولية.. أعزائي القراء، لا أعرف ماذا أريد أن أقول في هذه الصفحة اليوم، سامحوني، أنا ملخبطة. أشعر بشيء ثقيل على صدري. أشعر أن قلبي مفتوح، مثل العمليات التي كنت أشاهدها في مسلسل هاوس، أشعر أن الكثير من الأشخاص عبثوا بقلبي، ولم يكونوا د. هاوس للأسف، ولا حتى أطباء. أريد أن أغني، بصوت مرتفع، حتى يخرج قلبي من مكانه. أريد أن أسكب الماء على صدري، وأطهره من كل دنس.
لا أريد أن أكتب مقالة اليوم، عادي؟ هل أعتذر؟ تذكرت! عليّ أن أعتذر عن مقالة أخرى وافقت عليها مؤخرًا.. يبدو أنني متعبة.. لم أدرك ذلك.. أتذكرون عندما قلت لكم أن قلبي مفتوح؟ توحي الجملة بأن هناك فراغ، وأشعر بالفعل أن هناك فراغًا، وعبث أيضًا كما ذكرت.. أشعر أنني خدعت، بالطبع.. في الحقيقة.. لم يخدعني أحد. حفرتها بيدّي.. لكن هذا ما أشعر به! أشعر أن أيديهم دخلت إلى قلبي خلسة في أوقات مختلفة، كلّ منهم، سرق شيئًا، ودمّر شيئًا.. يبدو الأمر دراميًا.. لكن! هذا ما أشعر به! أشعر به جسديًا لا مجازًا فقط. صدقوني. هل يصدقني أحد؟
لا أريد إكمال هذه الصفحة.. هل لي أن أتصل بصديق؟ هههه تبدو كجملة في من سيربح المليون.. ماذا لو لم يرد الصديق؟ ولم أريد أن أتصل بصديق؟ هل أريد أن أخبره عن "رشّ"؟ في الحقيقة، لا. أريده أن يتحدث إليّ فقط. لا أريد شيئًا آخر. لا أريد إكمال هذه الصفحة، لا أريد كتابة المقال، لا أريد أن أفكر في العمل. أريد لقلبي أن يكون بخير.
لا أريد إكمال الصفحة، لا أريد إكمال الصفحة، لا أريد إكمال الصفحة، لا أريد إكمال الصفحة، لا أريد إكمال الصفحة، لا أريد إكمال الصفحة، لا أريد إكمال الصفحة، لا أريد إكمال الصفحة، لا أريد إكمال الصفحة، لا أريد إكمال الصفحة، لا أريد إكمال الصفحة، لا أريد إكمال الصفحة، لا أريد إكمال الصفحة، لا أريد إكمال الصفحة..
تعليقات
إرسال تعليق