المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2022

ليلى - لقاء ورق

 كم قصيدة عُنونَت بـ(ليلى والقمر)؟ لم لا تكون ليلى شمسًا متوهّجة؟ لماذا جعلْنا الحب مختبئًا في الظلام؟ يزورنا سرًا في أحلامنا، لماذا حبَسنا ليلى في صدورنا؟ في قبورنا، في خائنة الأعين.. في لهونا وأوهامنا أشعر بالخوف، أن أقترب من ليلى وأراها تتلاشى قد ألمس يدها ولا تلمسني..  ماذا لو كانت ليلى فارغة؟ أو ممتلئة بالألم؟ هل نبحث عن ليلى أخرى؟ أم نفتش في الأسماء؟ كل يوم، أختار أن أُسكِت جميع أسئلتي حول ليلى كل يوم، أختار أن أتغنى بحسنها وأرقص على أنغامها أحبها أحيانًا، وأكرهها أحيانًا لكن، لابد أن ينتهي النص باسم ليلى خيريّة، لقاء ورق 22 يونيو 2022 9:30 مساءً

تغيير مجرى الحديث

 حدّقت اليوم في المستقبل، الذي أهرب منه كل يوم لكن تسوقني الأحداث إليه رغمًا عني.. كلّما أفكر في المستقبل أشعر برغبة في الرقص، النظر إلى السماء، رفع صوت الموسيقى أكثر وأكثر.. بالأمس خضت حوارًا ثقيلًا مع صديقي بشأن اتخاذ قرار حاسم في حياته، هذا الحوار جعلني أكثر تفاؤلًا، وجعله أكثر حيرة.. أنا فاشلة في المواساة، رائعة في إيجاد الحلول.. وتغيير مجرى الحديث. لستُ متفائلةً بطبعي، لكنّ الجمال الذي وجدته في روح صديقي أيقظ شعوري بقيمة عظيمة أملكها في داخلي تجاهلتُها لسنوات. البعض يستيقظ باحثًا عن سبب أو معنى، لكنّي حينها شعرت أني غنيّة بالمعاني وأسباب العيش، وأدركت حينها قيمة المحادثات الحميمة بين الأصدقاء. لنعُد إلى العمل! خيريّة، تتأمّل دوافعها الخميس 28 يوليو 9:00 صباحًا

السجائر - ورق

نفحة صغيرة، نفس لحظة هادئة، قُبل.. رياح مهذّبة لا تطفئ السجائر، وموسيقى لطيفة ترقص حولنا.. قد لا ننظر إلى بعضنا البعض، وقد نتحدّث بلا صوت، نفكّر بلا صوت.. في حالة ترقّب، تساؤل، خجل! ماذا سيحصل إذا انطفأتِ السجارة؟ ماذا سيحصل إن توقّفت القُبل؟ هل تخون الأعين؟ هل يعودُ الملل؟ خيريّة، لقاء ورق بعنوان "السجائر" الأربعاء 13 ابريل 2022 10:00 مساءً

بنات الساحل، وأبناء الصحراء

هل يتّفق الجسد والأرض؟ هل من المُمكن أن تكون ولادتي حيث لا أنتمي؟ أسمع شعارات الانتماء منذ الصغر، وكأنه أمر ببساطة قُل فيكون! بينما كانت قضية الانتماء لديّ عبارة عن صراعات فكرية والكثير الكثير من البحث بلا جدوى. الشهر الماضي عرفت شعور "الوطن"، بالنسبة لي.. الوطن حيث أستطيع أن آخذ قدميّ وأمشي بلا خوف أن أبتسم للمارّة ويبادلونني الابتسامة، أن أجلس على الرصيف بلا خجل من الغرباء يبدو الأمر بسيطًا أيها الوطن، لكن شعور الانتماء معقّد. يصعُب شرحه، بل فهمه.. كلّ ما أعرفه أنني حين أنتمي، كلّ شيء يبدو صحيحًا وفي مكانه المناسب أشعر أني أمتلئ بحقيقتي، هذه أنا فعلًا، يجب أن أكون هنا، في هذا المكان، مع هؤلاء الأشخاص، أرتدي هذه الملابس، وأتحدث بهذا الكلام. هل تقوى ابنة الساحل على العيش في الصحراء؟ خيريّة، تلوم الرياض على دمار جيوبها الأنفيّة الثلاثاء 26 يوليو 2022 9:08 صباحًا

الرجل - ورق

لقد كنت يومًا ما رجلًا، لقد كنت يومًا ما رجلًا -كما يقولون تمامًا- كنت أركض حتى أبحث عن الطعام ولا أعدّه، كنت الملجأ المحاط بالأشواك، كنت أحمل سلاحي معي دائمًا، وأتخذ مقام الصمت.. حتى أنتهز فرصةً للقتال. كنت أذهب للصيد، ولا أعلم لماذا أصطاد.. ولكن أعلم أني يجب أن أقوم بذلك. هذا ما كان، فماذا أكون الآن؟ لا زلت رجلًا، لكنني لست ذلك الرجل أنا رجلٌ آخر، رجلٌ سعيد، رجلٌ يركض ليرى الحياة، وفي حديقته تتكاثر الورود كما تختبئ الأشواك، وجيوبه خالية تمامًا لأنه لا يحتاج السلاح، رجلٌ اتخذ مقام الصمت لأنه قد رأى فيه الجمال. رجلٌ اختار ألا يهاجم الطبيعة، بل يبادلها الغذاء. رجلٌ عادي، كما قد يكون الرجال. خيريّة، في لقاء بعنوان (الرّجُل) الاثنين 28 يونيو 2021 9:45 مساءً

كم خيريّة نملك؟

 بالأمس خضت حوارًا مع صديق، نناقش فيه اضطراري لتحمّل ما لا أطيق بينما كان يصرّ صديقي على قدرتي الخارقة على إتمام كلّ شيء وحدي، تمنّيت لو كنت أربعة خيريّات. نسخة تعمل في المكتب، ونسخة تقوم على شؤون المنزل، ونسخة تقوم بالعمل الحرّ، والأخيرة وهي أنا.. تعيش الحياة. لا ينبغي أن يحاور أحدًا صديقه يوم السبت، بل ينبغي أن نطفئ عقولنا تمامًا في نهاية الأسبوع. أم ينبغي عكس ذلك؟ هل نطفئ عقلنا في المكتب كل يوم مدعين الانشغال بالعمل؟ وننتهز فرصة الفراغ لنخلو بأفكارنا؟ لم أقدر على التدوين البارحة، كنتً مشغولةً بالركض، والتفكير في المستقبل.. بين اجتماع، مقابلة صديق جديد، زيارة معرض فني، نقل أمتعة رفيقتي في السكن، وإنهاء مهمة عمل، والهرب من أخرى. كنتُ أركض في داخلي من مشاعر الخوف والقلق إلى خيالات الواقع واحتمالاته التي لا تنتهي. هل ستكون هذه المدونة مكانًا أجد فيها حلًا لما يقلقني؟ أم ملجأً أنثر فيها الجزيئات الصغرى من الأفكار عديمة الجدوى؟ هربًا من الأسئلة الحقيقة.. شمس الرياض تحرق وجهي، وتتلف شعري، وهواؤها يدمر جيوبي الأنفية وجفافها يفلق شفتيّ إلى نصفين.. في المقابل أجدني أنام نومًا عميقًا وطويل...

ناموسة، وأم سعد

 في المسلسل الكرتوني "فم كبير" على منصة نتفلكس، يصوّر الكاتب القلق في شخصية ناموسة، أو بعوضة بالأحرى أجد هذه الصورة تجسيدًا حقيقيًا لنوبات القلق التي أمرّ بها، فهي مفاجأة، تشعر بها في جسدك حقًا.. قليل من التنميل، الرغبة في الحكّة أو عمل شيءٍ ما! أفكار عشوائية، متسارعة، غير منطقية، ومؤذية في أغلبها.. حين أصاب بنوبة قلق، أكون غير موجودة. ليس هناك سبب واحد للقلق، فحينها كل الأسباب تنبثق وتبدو حقيقيّة جدًا. مهمتنا الآن أن نبحث عن المزيد من الأسباب والمزيد من الحلول والكثير من الأسئلة التي لا إجابة لها، أن نكتب بلا توقف، ونمشي بلا توقف، ونحدّق في الأفق. أكتب الآن من المقهى، الذي أستغلّه لانتظار موعد افتتاح المكتبة المجاورة.. صادفت مكتبة صغيرة مُهمَلة وأسيء لها بوضع مجموعة من الاختيارات الرديئة التي لا تتجاوز العشرين كتابًا. بعضها في الحقيقة ليست اختيارًا، مجرّد كتب مدرسية/جامعية نسيها أحد الطلاب متعمّدًا مدّعيًا عدم التعمّد. أثناء تطفّلي المعتاد في ترتيب المكتبة التي لا أملكها، صادفت كتابًا صغيرًا للشهيد غسّان كنفاني بعنوان "أم سعد"، لا أعلم إذا كانت أم سعد مجرّد رمز.. ل...

شخبطة - خيرية تفكّر

 أكتب؟ عيني مُرهقة جدًا.. بين نور الشاشة، وإضاءة المكتب البيضاء أكره النور الأبيض، لماذا اخترع الإنسان مصباحًا أبيض؟ وورقةً بيضاء؟ لم لا يكون الفراغ بلون أصفر، والنور أصفر، والصفاء أصفر.. ياترى، ما لون عيني الآن؟ آخر مرة عملت فيها داخل مكتب ضيّق، اشترت لنا زمليتنا مرآة صغيرة لكل موظفة.. وضعناها على مكاتبنا الصغيرة، حتى نرى أنفسنا كل حينٍ وآخر. أجلس الآن على مكتبٍ يكبرني حجمًا سرقته من مديري، الذي يتأخر كل يوم ثم يضطر للجلوس أمامي توسّلته خلال الثلاثة أيام الأولى من عملي أن يعطيني مهمة أقوم بها، والآن أكتب هذه التدوينة لأهرب من هذه المهمة! المهام الروتينية لذيذة، تسمح لك بالاستماع للموسيقى والتهام الطعام أثناء العمل.. لذلك أحمد الله أن عملي مُمل. لكن في المقابل، أجد عقلي ممتلئ بالأفكار، وتحضرني أسئلة وجودية مثل: (لماذا لا زلت اعمل على هذه المهمة؟ هل المعلومات التي أجمعها الآن ضرورية؟ لماذا طلب مني هذه المهمة الغبيّة؟ هل قامت زميلتي بهذه المهمة من قبل وشعرت بالملل ثم رمتها على ظهري مستخدمةً يدي مديري؟...الخ)، لا أحب هذا النوع من الأسئلة. مر الأسبوع بشكل سريع ومخيف، مع ذلك لا زلت أشعر...