كم خيريّة نملك؟

 بالأمس خضت حوارًا مع صديق، نناقش فيه اضطراري لتحمّل ما لا أطيق
بينما كان يصرّ صديقي على قدرتي الخارقة على إتمام كلّ شيء وحدي، تمنّيت لو كنت أربعة خيريّات.
نسخة تعمل في المكتب، ونسخة تقوم على شؤون المنزل، ونسخة تقوم بالعمل الحرّ، والأخيرة وهي أنا.. تعيش الحياة.

لا ينبغي أن يحاور أحدًا صديقه يوم السبت، بل ينبغي أن نطفئ عقولنا تمامًا في نهاية الأسبوع.
أم ينبغي عكس ذلك؟ هل نطفئ عقلنا في المكتب كل يوم مدعين الانشغال بالعمل؟ وننتهز فرصة الفراغ لنخلو بأفكارنا؟

لم أقدر على التدوين البارحة، كنتً مشغولةً بالركض، والتفكير في المستقبل..
بين اجتماع، مقابلة صديق جديد، زيارة معرض فني، نقل أمتعة رفيقتي في السكن، وإنهاء مهمة عمل، والهرب من أخرى.
كنتُ أركض في داخلي من مشاعر الخوف والقلق إلى خيالات الواقع واحتمالاته التي لا تنتهي.

هل ستكون هذه المدونة مكانًا أجد فيها حلًا لما يقلقني؟
أم ملجأً أنثر فيها الجزيئات الصغرى من الأفكار عديمة الجدوى؟ هربًا من الأسئلة الحقيقة..

شمس الرياض تحرق وجهي، وتتلف شعري، وهواؤها يدمر جيوبي الأنفية
وجفافها يفلق شفتيّ إلى نصفين..
في المقابل أجدني أنام نومًا عميقًا وطويلًا! لم أنم مثله منذ سنوات..
لا أعلم هل السبب أن الرياض ترهق جسدي، أم أن عقلي يطلب الراحة منذ سنوات وقد وجدها هنا؟
هذه الفترة في حياتي أشدّها ضيقًا وكربةً ووحدة، لكن لسببٍ ما أشعربالاتساع..

كيف أنهي هذه التدوينة؟ إلى العمل!

خيريّة، تستنسخ ذاتها.
الأحد 24 يوليو 2022
8:45 صباحًا

تعليقات

مقالات فنية

من هو القيم الفني؟

ماذا ينبغي أن يقول الفن؟

لا بأس، ستأتي فرصة أخرى