الرجل - ورق

لقد كنت يومًا ما رجلًا،
لقد كنت يومًا ما رجلًا -كما يقولون تمامًا-


كنت أركض حتى أبحث عن الطعام ولا أعدّه،
كنت الملجأ المحاط بالأشواك،
كنت أحمل سلاحي معي دائمًا،
وأتخذ مقام الصمت.. حتى أنتهز فرصةً للقتال.


كنت أذهب للصيد، ولا أعلم لماذا أصطاد..
ولكن أعلم أني يجب أن أقوم بذلك.


هذا ما كان، فماذا أكون الآن؟
لا زلت رجلًا، لكنني لست ذلك الرجل
أنا رجلٌ آخر،
رجلٌ سعيد،

رجلٌ يركض ليرى الحياة،
وفي حديقته تتكاثر الورود كما تختبئ الأشواك،
وجيوبه خالية تمامًا لأنه لا يحتاج السلاح،
رجلٌ اتخذ مقام الصمت لأنه قد رأى فيه الجمال.
رجلٌ اختار ألا يهاجم الطبيعة، بل يبادلها الغذاء.


رجلٌ عادي،
كما قد يكون الرجال.


خيريّة، في لقاء بعنوان (الرّجُل)
الاثنين 28 يونيو 2021
9:45 مساءً

تعليقات

مقالات فنية

من هو القيم الفني؟

ماذا ينبغي أن يقول الفن؟

لا بأس، ستأتي فرصة أخرى