المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2024

صفحات النّهار - الصفحة السابعة

 آخر يوم في السنة، عزيزي القارئ.. مو مرا حلوة عزيزي القارئ صح؟ بس حسيت نفسي أقولها، سامحني عزيزي القارئ إذ أشعر اليوم برغبات كثيرة عشوائية وأود تحقيقها لنفسي! من أهمها مثلًا أنني سأخلط كثيرًا بين الفصحى والعامية، وربما الإنجليزية حتى.. حجنّنك عزيزي القارئ.. معليش. تعرف مين يقول عزيزي؟ الدحيح.. ومحد زعل. بالمناسبة، لما كتبت عزيزي القارئ، سمعت صوت كيري برادشو، من مسلسل الجنس والمدينة، وهي تمثل شخصية كاتبة عمود في مجلة، بعنوان "الجنس والمدينة"، ولسببٍ ما، أنا كاتبة أيضًا في مجلة، لكنني لا أمتلك أحذية باهظة الثمن وشقة فاخرة وسط المدينة، لكن.. دنيا حظوظ. لا زالت حياة كيري المثالية تلهمني، رغم أن كيري نفسها غير ملهمة، فهي كاتبة عادية جدًا، وشخصية مستفزة.. ولسببٍ ما تمتلك أصدقاء رائعين! ربما هذا هو السر.  عزيزي القارئ، عزيزتي القارئة، وما بينهما، وغيرهما. حلوة كدا صح؟ سأستخدمها كثيرًا. ربما تغضب البعض، وتسعد البعض، لكنني سأسعد لمن يسعد. أو ربما أترك الفزلكة لمتحدثي الإنجليزية، وأقول: أعزائي القرّاء. لكن أتعرفون ما يحصل في اللغة العربية؟ بعض جمع التكسير يبدو مؤنثًا، وبعضها يبدو مذكرً...

صفحات النّهار - الصفحة السادسة

 عتاب، أرى فيها الكثير من الفرح، أنظر إليها وأفكر في نينا سيمون أحيانًا، لا لشبه، بل لفرق.. بين أن نغني في ثورة، وأن نغني في محاولة لسرقة الفرح، "عتاب لم تستسلم" سمعتها في بودكاست، كيف تفكر عتاب؟ لا أعرف، سمعت في البودكاست أيضًا أنها كانت تخفي مرضها عن ابنتها، عتاب تهتم بالجمهور كثيرًا، أفكر.. أيّ امرأة أنا؟ كم أودّ أن أمتلك هذه الموهبة، لا موهبة الغناء، موهبة إخفاء الألم.. لا أعلم، هل هذا صحيح؟ هل ينبغي لنا أن نخفي آلامنا ونعطي العالم ما يتوقّعه منا فقط؟ ربما أرادت عتاب أن تكون رمزًا للفرح والحياة.. أريد ذلك أيضًا، لكن نكذب على من؟ لستُ رمزًا لأيّ شيء، وآخر رمزُ قد أمثّله هو الفرح، ولا أقول أن أوّل رمز هو الألم.. لكن ما أعرفه أنني أريد أن أكون قادرة على إخراج كليهما والتعبير عنهما على حدّ سواء.  ربما حين نجعل الناس رمزًا لشيء، نجرّدهم من إنسانيتهم، من حقهم أن يمتلكوا كل المشاعر؟ أعلم أننا لسنا الفاعلين الوحيدين هم أيضًا، عندما نصّبوا نفسهم لذلك.. لا أعتقد أن عتاب قصدت ذلك. أعتقد أنّها ببساطة امرأة كتومة؟ أو حسّاسة! لا تريد وضع المزيد من الألم في قلب ابنتها. عائلتي وضعت في قل...

صفحة فارغة

 لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير لست بخير.

صفحات النّهار - الصفحة الخامسة

 الأحلام ما هي عبث. هكذا كنت أسمع في صغري، وكنت لا أفهم ما هذا الهوس حول الأحلام، كيف تكون في القرآن أحيانًا "أضغاث أحلام"، وكيف تكون قوة خارقة ومعجزة يمتلكها نبيّ حتى تخرجه من سجن وتجعله وزيرًا على خزائن الأرض! ياللهراء.. جانب مني لا زال يرى أنه كان يفهم الأرض، لا أكثر من ذلك، "يعرفون بيئتهم" هذا ما قاله الخبير العراقيّ الذي قابلته بالأمس عن عادات السومريين في الزراعة. إنما ما نراه في الأحلام في رأيي هو ما يشغلنا، ما يؤرقنا، ما نهتم به، وإن كنت تعرف الأرض، وتراها في الحلم، ربما تستحقّ أن تكون أمينًا عليها؟  علاقتي مع الأحلام كانت معقّدة، قد نرى أن هناك نوعان من الأحلام، أحلام جيّدة، وأحلام سيّئة، أو ربما نرى أن هناك حلم وهناك كابوس، وأن لا علاقة لهما ببعضهما، لطالما ظننت ذلك. عانيت طوال حياتي ولا زلت أعاني من الكوابيس، لكن حين أيقنت أنها مجرّد انعكاس لما بداخلي يحاول الخروج إلى السطح وأبقيه دفين الماء، استطعت أن أخفّف من وجودها. في الإقامة الفنية في بيت شعيب، سألت القيمة الفنية المقيمة نايرا زغلول الزوّار عن أحلامهم، وعن الحكايات الشعبية والخرافات التي يؤمنون بها. ...

صفحات النّهار - الصفحة الرابعة

 ماذا لو خسرنا الشمس؟ هل يبقى النّهار نهارًا؟ وتبقى صفحات النّهار.. صفحات النّهار؟  هل يبقى الأصفر أصفرًا؟ ويبقى جمالنا حقيقيًا؟ هل سنرى الحقّ بوضوح؟  ماذا لو خسرت الضّوء في عينيك؟ وأصبح كلّ شيءٍ داكنًا؟ هل ستبقى قادرًا على الحبّ؟  على رؤية الجمال من حولك؟ أنا لا أتكلّم برمزية، أنا أتكلم من جد.  مالذي نبصر به العالم؟ أهو صحيح؟ أهو منير؟ أم مظلم؟ النور والظلام ليسا مرادفين للتفاؤل والتشاؤم وهراء نصف الكأس.. بل مدى اتساع الكأس، مدى شفافيتها، ما نرسمه عليه، لا ما نملؤه به. "ماذا ترى؟"، لكن.. ربما.. هل ترى؟ أم تعتقد أنك ترى؟ أم ترى ما تريد؟ أم ترى ما تستطيع؟ أم ترى ما يقال؟ أم ترى..  أشعر أني غافلة، عن شيءٍ ما، أعلم أنه ليس هناك شيءٌ واحد هو ما ينير كلّ شيء، هذا هراء. لكنني متأكدة، أنني فاقدة للبصيرة، جزئيًا يعني.. أعرف نفسي، إلى حدٍّ ما.  انعكاس النور على السيارات العابرة يضايقني.. أفكّر أحيانًا في حدود الرّاحة، ما الذي نعتبره يتعدّى تلك الحدود وما الذي يتعدّاها ولكننا نسمح له بالتعدّي، لا أتحدث هنا عن الأخطاء التي نتجاوزها عندما نحب شخصًا ما، مو كل شيء ح...

صفحات النّهار - الصفحة الثالثة

أنا لست بخير، إن كنتم تتساؤلون عما افعله في ديسمبر -أعلم أن لا أحد يتساءل لكن مشّوها- فما أقوم به هو التعامل مع عواقب أخطائي، كل سنة أقوم بأخطاء كثيرة، لا أقول أني أشعر بالندم، أنا فقط أشعر بما ينبغي علي الشعور به عند مواجهة العواقب، ما هو هذا الشعور؟ هي الكثير من المشاعر.. أكبرها العتب، حين أعتب على نفسي أولًا، أعتب على الناس، اليوم كنت أفكّر، في مقابلة أجريتها مع الفنانة زهرة الغامدي، في مقالة "زهرة الغامدي، تنصت لصوت الأرض"، عندما أرسلت المقالة أردتها أن تكون بعنوان "زهرة، تنصت لصوت الأرض" كانت أجمل وقعًا على أذني، لكن رئيسة التحرير أضافت "الغامدي" وخربتها. كانت جميلة، أرى أن زهرة لها من اسمها نصيب، من سينصت لصوت الأرض غير من يشعر أنه ينتمي إليها؟ "زهرة، تنصت لصوت الأرض"، ليس غريبًا، يبدو طبيعيًا، منطقيًا، حقيقيًا. د. زهرة كانت تحكي لي أنها تسمع في صوت الارض الكثير من العتب، في رأيي، لا تستطيع زهرة فعلًا سماع صوت الأرض، بل أرى أن زهرة نفسها تملك الكثير من العتب، حين سألت زهرة كيف عرفت أنها تشعر بالعتب؟ قالت بأن الأرض تلفظ ما يسقط فيها من أذى، ...

صفحات النّهار - الصفحة الثانية

 أمتلك الكثير من الأفكار، أقول هذا دائمًا، لا أشاركها دائمًا، بالأمس، شاركت إحداها مع صديقة، يبدو أن آذان الأصدقاء هي دفتري الذي لا يقرؤه أحد. أخبرتني صديقتي أنها تمتلك أكثر من 170 فكرة مكتوبة، أصبت بالفضول الشديد حولها، لم أظهره..  من المفترض أن تكون صفحات النهار صفحتين كلّ يوم، لكنني سمحت لنفسي أن اكتب واحدة فقط بالأمس، ربما تخرج اليوم صفحتين إن بدأت بسرد أفكاري؟ الآن أفكر.. لم لم أجعل سلسلة مخصصة للأفكار بدلًا من هذه الصفحات؟ ثم شعرت أنها فكرة غبية. ما الفرق بين سلسلة وسلسلة؟ لا يهم. لهذه الصفحات أن تحتوي ما تحتوي. المهم أن تكتب الصفحات. هل هذه الخدعة ستجعلني أكتبر أكثر من صفحتين؟ هل أنا أكتب زيادة عن اللزوم منذ وقت طويل؟ تذكّرت أنني شاركت صديقتي بالأمس ندمي على انقطاعي عن الكتابة في العلا العام الماضي، والآن أشتكي من فرط الكتابة؟ أذكر أن صديقًا سابقًا كان يعاني من فرط الكتابة.. لا أطيق هذا الرجل الآن. ليس موضوعنا، موضوعنا أنني كنت أعتقد بحق حينها أنه مخطئ.. وأنه يهرب من الحياة، وينغلق داخل عقله، أو بالأحرى داخل تويتر هههه ما الذي يحدد إن كان شخص ما يكتب بإفراط؟ ما هو الحد؟...

صفحات النّهار - الصفحة الأولى

 اليوم عيد، أمل لا يصدّق، رغبة عارمة في الرّقص، حلوى في كّل مكان.. أرسم في مخيلتي وجوهًا فرحة، وأسمح لقبي أن يشعر بالفرح لفرحهم، أبناء سوريا قاتلوا لأجلها، وفازوا في معركتهم. هل آن الأوان لي أن أخوض معاركي؟ هل معاركي تاكد أن تقترب حتى لأن تكون بنبل معاركهم؟ هذا العام مرّ بمرارة، شعرت بأنني مسمومة، رأيت وسمعت القذارة، لمستها، قبّلتها، دمي مسموم وقذر. أرهقني كلّ شيء، هل أقوى على القتال؟ أريد أن أكون قويّة. فرحة سوريا ذكّرتني بأني إنسان، وأن الإنسان يستطيع فعل الكثير، أن الإنسان إنسان لضعفه، ولقوّته أيضًا. قلت لنفسي بداية هذا العام، أنني سأقول خيرًا، كذبت. أن مسمومة حتى الجذور كما تقول الأستاذة تشارلي. أرى الكتابة فعلًا تطهيريًا قويًا، وأنوي من خلال صفحات النّهار أن أطهّر نفسي من كلّ شيء، من ما تعلّمت من خبث ومكر، وحسد وبغض، ولؤم وحقد، ويأس وسؤم، وإلا لن أكون قويّة، لن يكون دمّي صافيًا أبدًا، أو ربما لن يكون لي دم. عن ماذا ستكون صفحاتي؟ لا أعلم، أفكار ومشاعر، يبدو أنني أكثر من الكتابة عن المشاعر وأترك الأفكار، لذلك أسرد هنا بعض الأفكار.  اليوم خضت حوارًا مع صديق جديد، تحدثنا فيه ...