فيم أخطأت باربي؟ وفيم أخطأنا؟
ليس مجرّد فيلم.. عندما ذهبت إلى فيلم باربي، ركزت على تجاهل كل ما كتب في مواقع التواصل الاجتماعي حول الفيلم، وذكّرت نفسي بأن هذا "مجرّد فيلم"، لبست الورديّ ووضعت مساحيق التجميل لأول مرة من فترة طويلة، سعدت بصحبة لطيفة وأحاديث ممتعة قبل وأثناء الفيلم، الكل في قاعة السينما كان متزيّنًا بالوردي شبابًا وفتيات من أعمار مختلفة! كان مشهدًا مبهجًا بالنسبة لي، كم مرة خلال السنة يتسنى لنا أن نرتدي ألوانًا زاهية بلا خوف؟ رغم محاولاتي الشديدة في التركيز على رسالتي "هذا مجرد فيلم"، إلا أنه كان أمرًا صعبًا جدًا، الفيلم محمّل بالكثير، وأنا محمّلة بالكثير. وهنا أذكر لكم الأسباب التي جعلتني أخرج حائرة حول شعوري تجاه الفيلم تحذير: هذه التدوينة ستكون مبعثرة لكن لطيفة، كفيلم باربي. المسألة ليست نسوية، المسألة تجارية. غضب الكثير من مشهد البداية لاعتقادهم بأنه يحمل رسالة ضد مفهوم الأمومة، واستبداله بـ(أي كان ما تمثله باربي في رأيهم)، بينما ما يقلقني في هذا المشهد هو أنه يروج لفكرة واحدة، وهي أن شركة ماتل هي الشركة الأولى التي وفرت دمى ثلاثية الأبعاد تجسد امرأة بالغة بدلًا من دمى الأطفال....