المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2023

فيم أخطأت باربي؟ وفيم أخطأنا؟

صورة
ليس مجرّد فيلم.. عندما ذهبت إلى فيلم باربي، ركزت على تجاهل كل ما كتب في مواقع التواصل الاجتماعي حول الفيلم، وذكّرت نفسي بأن هذا "مجرّد فيلم"، لبست الورديّ ووضعت مساحيق التجميل لأول مرة من فترة طويلة، سعدت بصحبة لطيفة وأحاديث ممتعة قبل وأثناء الفيلم، الكل في قاعة السينما كان متزيّنًا بالوردي شبابًا وفتيات من أعمار مختلفة! كان مشهدًا مبهجًا بالنسبة لي، كم مرة خلال السنة يتسنى لنا أن نرتدي ألوانًا زاهية بلا خوف؟ رغم محاولاتي الشديدة في التركيز على رسالتي "هذا مجرد فيلم"، إلا أنه كان أمرًا صعبًا جدًا، الفيلم محمّل بالكثير، وأنا محمّلة بالكثير. وهنا أذكر لكم الأسباب التي جعلتني أخرج حائرة حول شعوري تجاه الفيلم تحذير: هذه التدوينة ستكون مبعثرة لكن لطيفة، كفيلم باربي. المسألة ليست نسوية، المسألة تجارية.  غضب الكثير من مشهد البداية لاعتقادهم بأنه يحمل رسالة ضد مفهوم الأمومة، واستبداله بـ(أي كان ما تمثله باربي في رأيهم)، بينما ما يقلقني في هذا المشهد هو أنه يروج لفكرة واحدة، وهي أن شركة ماتل هي الشركة الأولى التي وفرت دمى ثلاثية الأبعاد تجسد امرأة بالغة بدلًا من دمى الأطفال....

حلاوة اللقاء

 من فوائد العمل في مقاهي الأحياء الصغيرة، أطراف الأحاديث اللي أسمعها خلسة وأنا أعمل، ممتعة بعض الأحيان ومقيتة بعض الأحيان. أكتب هذه التدوينة وفي الخلفية تجلس صديقتان على الطاولة المجاورة لخوض حديث لم يتوقف منذ ثلاث ساعات، أنهيت فيها بعض المهام وقمت بمكالمة هاتفية طويلة، بينما يدور حديثهم عن العمل، التطوّر في توجهاتهم الدينية وتعرفهم على الثقافات الأخرى، علاقاتهم العاطفية وصداقاتهم المشربكة.. وبعض الأحاديث العشوائية التي لم تلتقطها أذني.  في المقابل، في زاوية المقهى وكل مقهى ذهبت إليه في حياتي، يجلس صديقان أو ثلاثة للاستمتاع بتجاهل بعضهم وتصفح الجوال، أو مشاهدة الآخرين في المقهى والتحديق فيهم بغرابة، أو الحديث عنهم والضحك بصوت يعتقدون أنه منخفض. وهنا أتذكر الوقت الذي لم يكن فيه اللقاء في المقهى شيئًا معهودًا، في الغالب كنا ندعو الناس إلى منازلنا، ونقوم بتنظيف المنزل، تحضير وجبةٍ ما، وأنواع أخرى من الضيافة، ونجلس لتبادل الحديث حتى يحين موعد النوم الذي قد يتأجل إن "زانت الجلسة" وغالبًا ما تزين لأن هذا أمر لا يحصل بشكل يومي كما قد نلتقي في المقهى يوميًا، لن نمل من بعضنا ونبحث عن ...

لنكتب تدوينة

صورة
اليوم هو اليوم العاشر منذ انتهاء ورشة كتابة المدونات، التي حضرتها في مركز إثراء الثقافي وقدمها صديقي العزيز محمد الأحمدي، ولم أكتب إلا تدوينة واحدة حتى الآن، واحتفظت بها لنفسي، رغم حماستي المفرطة أثناء الورشة للعودة للتدوين ومشاركة ما أكتب مع زملائي في الورشة. لماذا لم أدوّن؟ قسوت على نفسي كثيرًا بهذا الشأن، لكنني تذكرت وأنا أكتب لكم الآن أن ذلك الأسبوع كان الثامن ربما من عدة أسابيع متواصلة من العمل في الصباح وحضور ورش العمل والدورات التدريبية في المساء، بين دورة القيم الفني في مسك ودورة التحرير الادبي، ودورة النقد الأدبي، وكتابة مقالين، كنت مرهقة جدًا الفترة الماضية، وقد بدأت عملًا جديدًا للتو وأشعر بضغط كبير، لذلك أعتقد أنني يجب أن أسامح نفسي وأسمح لها بأخذ ما تحتاج من وقت للراحة، 10 أيام ليست كافية، لكن كالعادة، لا وقت لدينا.  أركض كثيرًا تجربتي في الورشة كانت ممتازة، رغم تأخيري المستمر يوميًا، وحضوري بجسد منهك وعقل مشتّت بعد ساعات من العمل والاجتماعات والنظر لشاشة اللاب توب تتلوها قيادة سريعة متهورة للوصول إلى مركز إثراء، والركض داخل المبنى الكبير للوصول إلى المصعد. في المقابل ...

هذه التدوينة لخيرية

شهر أغسطس صعب كالعام الماضي، لكننا نمتلك الكثير! منذ اتبعت حدسي، لم أندم قط.  كلما شعرت أنني وحدي، تذكرني الحياة بأن هناك من يشبهني، وتذكرني بأنني محظوظة، ورائعة، لكوني أنا.  وأن كل شيء في الحقيقة، بخير. وأن العالم واسع جدًا، وأن هناك الكثير من التجارب التي تنتظرني وأنتظرها، وأنني قوية كفاية، لمواجهة أي شيء، الحب، الألم، الخوف، الجمال، الحزن، والدهشة.. قلبي كبير ويمكنه احتمال كل شيء.  كنت أظن أنني أحمل العالم فوق رأسي، وأن كتفاي مثقلان وأعلم الآن أن لا شيء أثقل عليّ من حمل نفسي، فإن حملتها، حملت العالم كله بطرف إصبعي الصغير.  يظن الإنسان أن الإنسان معقد جدًا، بينما هو شديد البساطة، ضئيل جدًا، مقارنةً بالصورة التي يرسمها عن نفسه. أفتقد الكتابة كثيرًا، وأفتقد نفسي أفتقد الروح التي اختبأت بعد خيبات أمل كبيرة متتالية، أرفض أن تبقى دفينة بعد اليوم.  كنت أخاف من الرجوع إلى الصفر، والمضحك أنني أعيش فيه منذ عرفت ذاتي من يستطيع العيش في الصفر، في الحقيقة.. يمتلك الكثير.  ___________________________ خيرية، تكلم خيرية.  الأحد 6 أغسطس 2023 9:15 مساءً