صفحة ما بعد الفطور
رمضان أوشك على الانتهاء، أتوق بشدّة للعودة إلى يومٍ طبيعيّ، أتوق إلى النوم في الليل، والتنفس براحة، وفطور لذيذ وكتابة صفحات النّهار. لا أريد العمل، أريد أن أرقص، أن أغني بصوت عالٍ حتى يظن الناس أني جُننت؟ لا أعلم لماذا وضعت علامة استفهام هنا، أردت ذلك. يقال أن من يدخّن يتوقّف عن رؤية الأحلام.. لا أدخّن، أزعم. رغم كلّ ما فعله بي النوم في سنوات حياتي، لا أريد أن أخسر أحلامي. وعدتكم في آخر صفحة أن أشارككم قصصًا من عالمي، أحلامي جزء من هذا العالم، كيف سأكتب بلا أحلام؟ كيف أعيش بلا أحلام؟ أحلام اليوم لا تكفي، أحلام الليل مختلفة! بصراحة، لقد شاركتكم قصة من أحلامي من قبل، أغضبت البعض، وانتقدها البعض، عن نفسي، أحبها جدًا، براحتكم. "كل ما نملكه هو الجوع" تقول أميرة الفجر، وتقول أيضًا: "ثمّ نصبح حالمين في الليل، عابرين طريق، قليلين الحديث. بينما ينبغي أن نحلم في النهار، نمشي على القمر، ونتحدث عن أحلامنا" بتصرّف. أعتقد أن من يحلم في النهار ينبغي أن يطلق عليه "صاحب رؤى"، أهذه التسمية صحيحة؟ تأمّلت البارحة في اسم "رؤى"، ظننت أن لصاحبتها منه نصيب. هل تعر...