رائحة ما لا يقال - نادي الشعر

 لا رائحة لك. 

لا تدّعي أنك متفاجئ، لا يحقّ لك أن تغضب!
أنت لا تعرف فقط أن هذه حقيقة، بل أنت من يحرص على ذلك على الدّوام. 

"لا! ماذا لو اشتمني أحد؟ ماذا سيقولون؟ أخبريني، أرجوكِ، شمّيني، شمّيني من فضلك.."
توقف! سئمت. 
لا أحد يهتمّ برائحتك. 

ربما يشمّ الجميع رائحة الغرفة، وجدرانها، وأرضها، 
ربما يشمّون الكلام والضوء..
أما أنت، لا أحد يشتمّك. 

أخبرني.. أمانة! هل شممت نفسك يومًا؟ 
هل كانت لك رائحة يومًا؟ 
هل قصدتها؟ هل أحببتها؟ هل اخترتها؟ 

أتساءل أحيانًا.. هل له رائحة يخفيها عني؟ 
أحيانًا أفتّش في ملابسك، خزانتك، سريرك، أغراضك القديمة..
أختلس حين تكون غافلًا، أقترب منك..
أفتّش، أفتّش، أفتّش.. 
لا شيء. 
كنت دائمًا كذلك. 

يا لها من خيبة. 

تعليقات

مقالات فنية

من هو القيم الفني؟

ماذا ينبغي أن يقول الفن؟

لا بأس، ستأتي فرصة أخرى