المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2025

رائحة ما لا يقال - نادي الشعر

 لا رائحة لك.  لا تدّعي أنك متفاجئ، لا يحقّ لك أن تغضب! أنت لا تعرف فقط أن هذه حقيقة، بل أنت من يحرص على ذلك على الدّوام.  "لا! ماذا لو اشتمني أحد؟ ماذا سيقولون؟ أخبريني، أرجوكِ، شمّيني، شمّيني من فضلك.." توقف! سئمت.  لا أحد يهتمّ برائحتك.  ربما يشمّ الجميع رائحة الغرفة، وجدرانها، وأرضها،  ربما يشمّون الكلام والضوء.. أما أنت، لا أحد يشتمّك.  أخبرني.. أمانة! هل شممت نفسك يومًا؟  هل كانت لك رائحة يومًا؟  هل قصدتها؟ هل أحببتها؟ هل اخترتها؟  أتساءل أحيانًا.. هل له رائحة يخفيها عني؟  أحيانًا أفتّش في ملابسك، خزانتك، سريرك، أغراضك القديمة.. أختلس حين تكون غافلًا، أقترب منك.. أفتّش، أفتّش، أفتّش..  لا شيء.  كنت دائمًا كذلك.  يا لها من خيبة. 

نسيم المحيط - نادي الشعر

 قدمٌ حافية، رملٌ ونخيل..  اخترنا يومًا هادئًا، كهذه الرائحة تمامًا لم يكن هناك أحد، أو هكذا شعرت.  هذا النسيم مختلف، أكثر لطفًا، أكثر نقاءً.. كنقاء السماء في هذا اليوم، ولونها الدافئ قرب الغروب.  لطالما زرت البحر ليلًا أو فجرًا..  لا أعلم إن كنت في كلّ مرة أختار يومًأ عاصفًا أو أنني أرمي بغضبي إلى السماء فترسله إلى موج البحر انتقامًا لي.  كان الموج يغسل قلبي بقوّة كما يضرب الصخر تمامًا.  هل كانت له رائحة؟ لا أذكر  للمرة الأولى، أشعر أن الموج له رائحتي قد تكون لذيذة، لكنها ليست للأكل. بسيطة ومعقدة في آنٍ واحد.  ممتلئة بالمشاعر، ولكن بالقدر الكافي، لم تعد تطغى.. لم تعد تغسل كل ما حولها. هل شممت يومًا رائحة، وظننت أن شيئًا ينقصها؟  لا يستوي، أليس كذلك؟ إذاً.. نحن من ننقص وتبقى رائحة المحيط دومًا كاملة.