مش عايزة ورد يا إبراهيم
لا تحضر لي وردًا من فضلك، أحضر لي قلبك،
أحضر لي عقلك، أحضر لي صدقًا، أملًا..
لا تحضر لي الأشياء، أحضر لي مفاجأة،
مفاجأة سأتفاجأ منها فعلًا: مثلًا، استمع إليّ! أعدك أنني سوف أتفاجأ بحق.
"النساء يحببن الهدايا" قالها رجل يومًا في الستوديو القديم، ومسحت به البلاط.
من أسوأ ما سمعت، أتعلم ما تحبه النساء؟ من يسألهن عما يحببن.
اسألني، لا تفترض، توقّف عن العيش في عقلك، وكن معي.
الأمر ليس علم صواريخ أيها الرجل، "يا إلهي، ماذا يريد النساء، النساء غريبات.." هراء.
أنت تعلم ما نريد، أنت لا تريد الاعتراف به.
أو ربما لا تقوى على فعله، لا بأس، أنت تصالحت مع الأمر، لكنك لم تتصالح معنا بعد.
"ما به الورد ياخيرية؟ اشبك؟" ستقولون.
سأقول لكم، الورد ليس سيئًا. لكنّه ليس مهمًا، بصراحة الورد حمل ثقيل. ماذا سأفعل بهذه الوردة؟
سأحاول العناية بها لأجعلها تعيش أيامًا إضافية قليلة؟ ثم ستموت في كل الأحوال؟ ثم ماذا أفعل بها؟
"الوردة رمز"، أهذا هو الرمز؟ الحب الذي يموت؟ ولا ايش؟
سامحوني، بالغت. لكن الورد ليس مجرّد رمز، الوردة من المفترض أنها ببساطة دليل على اهتمامك.
دليل على أنك أردت أن تحضر لي شيئًا جميلًا، لأننا نحب الأشياء الجميلة، هذه حقيقة.
دليل على أنك تذكرتني، وابتسمت، وقلت، هذه الوردة ستعجب خيرية. صح؟ خطأ!
هنا مربط الفرس: "ستعجب خيرية"، ربما ببساطة، أنت لا تعرف ما يعجبني، ولا بأس في ذلك.
ستعرف يومًا ما.
لكن.. ليس مبرّرًا لإحضار الوردة. هذا تساهل، أو ربما تكاسل، أو ربما تسليك، تصريفة، أي شيء.
لا أريد "أي شيء".
ربما، لن أحضر لك شيئًا أيضًا. لكنني أعدك، أنني سأكون حاضرة. في رأيي، ذلك يكفي.
هل تعدني؟
تعليقات
إرسال تعليق