لا شيء جديد عن الظّل
لماذا يهتّم الإنسان بظلّه؟ أهو شعورٌ بالوحدة؟ توقٌ إلى الرفقة؟
أهذا الاهتمام نتيجة سقوط أعيننا المستمرّ على الأرض باستمرار الخيبات المتتالية؟
قد يكون أمرًا طبيعيًا، كتأمّلنا في الشجر والأرض والنار.. وأنا أكثر التفكير.
هل ننسى أنّ لكل شيءٍ ظل؟ لم نعتقد أن ظلّنا سيملك روحًا فقط لأننا نملك واحدة؟
هل هناك شيءٍ جديد سيقوله الإنسان عن الظل لم يقله إنسانٌ قبل؟
كيف للإنسان أن يكون مملًّا ومتكرّرًا، وممتعًا ومثيرًا للاهتمام بنفس الوقت؟
كيف للكون أن يكون كذلك ايضًا؟ كيف تكون الحمامة التي تقف عند الشبّاك يومًا مذهلة وتستحق التأمّل؟ وكيف تكون أمرًا عاديًا في يوم آخر؟ كيف للغروب أن يكون بديعًا يومًا، وعاديًا في يوم آخر؟
هل نسقط أفكارنا على كل شيءٍ كل يوم؟ فعندما نشعر برغبة في العمق والتأمّل وتقدير الأشياء نرى كلّ شيءٍ من حولنا ونعطيه هويّة وأهمّية كبرى، وعندما نستيقظ على جانب آخر في السرير نرمي كل الكون عرض الحائط ونرى أنفسنا فقط. ألسنا نرى أنفسنا في الحالتين؟
هل نرى الأشياء من حولنا ونفكّر فيها لنأخذ استراحة من أفكار أخرى لا نطيقها؟ هل تأمّلنا حقيقيّ بدرجة حقيقة ما نراه؟
هل أهرب من البحث الذي أسلّمه غدًا بالكتابة في المدوّنة التي لن يقرأها أحد؟ نعم.
تعليقات
إرسال تعليق