المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2024

لا شيء جديد عن الظّل

 لماذا يهتّم الإنسان بظلّه؟ أهو شعورٌ بالوحدة؟ توقٌ إلى الرفقة؟  أهذا الاهتمام نتيجة سقوط أعيننا المستمرّ على الأرض باستمرار الخيبات المتتالية؟  قد يكون أمرًا طبيعيًا، كتأمّلنا في الشجر والأرض والنار.. وأنا أكثر التفكير.  هل ننسى أنّ لكل شيءٍ ظل؟ لم نعتقد أن ظلّنا سيملك روحًا فقط لأننا نملك واحدة؟  هل هناك شيءٍ جديد سيقوله الإنسان عن الظل لم يقله إنسانٌ قبل؟  كيف للإنسان أن يكون مملًّا ومتكرّرًا، وممتعًا ومثيرًا للاهتمام بنفس الوقت؟  كيف للكون أن يكون كذلك ايضًا؟ كيف تكون الحمامة التي تقف عند الشبّاك يومًا مذهلة وتستحق التأمّل؟ وكيف تكون أمرًا عاديًا في يوم آخر؟ كيف للغروب أن يكون بديعًا يومًا، وعاديًا في يوم آخر؟  هل نسقط أفكارنا على كل شيءٍ كل يوم؟ فعندما نشعر برغبة في العمق والتأمّل وتقدير الأشياء نرى كلّ شيءٍ من حولنا ونعطيه هويّة وأهمّية كبرى، وعندما نستيقظ على جانب آخر في السرير نرمي كل الكون عرض الحائط ونرى أنفسنا فقط. ألسنا نرى أنفسنا في الحالتين؟  هل نرى الأشياء من حولنا ونفكّر فيها لنأخذ استراحة من أفكار أخرى لا نطيقها؟ هل تأمّلنا ح...

شختك بختك

 قسمة ونصيب؟ مور لايك.. يانصيب بالأحرى. شختك بختك، في الواقع، اكشط واربح، من جوّا، حتتأكّد، حدسك، حتعرف، when you know you know كذب، You will never know  مستفزة الكتابة باللغتين، صح؟ عارفة، أسمع نفسي وأعصّب، ممّ نستقي مبادئنا في الحب؟  ماذا لو كانت أمّي على حق؟ ماذا لو كان أبي على حق؟ ماذا لو كان الشيخ على حق؟ العرب؟ الغرب؟ الشرق؟ الأفلام؟ الأساطير؟ ستتحوّل إلى حاسبة آلية لا تتوقّف عن العمل، ولن يثمر ذلك في شيء، ستكون محقًا أحيانًا، ومخطئًا أغلب الأحيان.  وسيقول لك صديقاتك: "أصلًا ما كنت مرتاحة له من البداية، كنت حاسة إنه ما يصلح لك" بينما يعودون لقراءة رواية حب جديدة.  وأنتِ تعاصرين الحّب مرارًا، وسيقول أصدقاؤك، البنات على قفى من يشيل، والبحر والسمك، أو أي مصطلح Bors جديد لا أعرفه.  كلنا سنفشل، سواء من قفز منّا بقوة وسرعة بلا حساب، أو من تحسّس الماء بأطراف أصابعه وقاس درجة الحرارة وسرعة الرياح وقرأ الطقس وذهب للعرّافين، واختار البحيرة بعناية. لا فرق. لأنّها، شختك بختك! وليس الحبّ فقط، كلّ شيء، أليس كذلك؟ 

رؤى محترقة

 لم أعد لقراءة الأدب منذ أكتوبر الماضي، وأفهم الآن السبب.  أثناء قراءتي لرؤى، حدث ما لم أتوقعه، وهو أنني ضحكت أكثر من مرة، ولكن ما فاجأني حقًا، هو ما حصل الليلة الماضية.. أنني بكيت! إن سبب ابتعادي عن القراءة، والكتابة على حد سواء، أنها تخرج الكثير من المشاعر بداخلي، بينما أنا أحبسها في قبو مظلم في آخر أعماقي أنسى وجوده أحيانًا، إن نهاية السنة وقت محيّر، حرج.. خطِر! يحاول فيه الجميع ملاحقة ما تبقى من عامهم ليشعروا أنه لن يضيع سدًى، في حالتي أنا.. لم يكن الأمر كذلك، فالعامل المشترك بين أكتوبر الماضي وأكتوبر هذا العام هو أنني في كليهما أخوض تحديات كبرى. وأبدأ تجربةً جديدة، أثبت فيها لنفسي أنني أقترب مما أريد، أعمل فيها بجد تارة وبهزلٍ تارة أخرى.  عندما أقرأ، لكي لا أظلم الكتاب وصاحبه، أتأمل ذاتي دائمًا، حالتي الآن، لماذا قررت أن أقرأ هذا الكتاب؟ ولماذا أمتلك هذا الرأي نحوه؟ إن رؤى تجربة بالنسبة لي، وليست مجرد رواية. رؤى كانت فرصة لي لأسمح لنفسي أن أتساءل كما يفعل بطلها، أن أطلق مخيّلتي كحصانِ جامح بينما جلست مخيّلتي مكبّلة في القبو مع الآخرين، عندما حكى لي محمّد عن رؤى تحمّس...