آه لو كنت فاضية

أنا الآن في طريقي للبلد، أفكر فيما سأجد من الأفكار حين أصل هناك لأضمنها في بحثي الذي سأعرضه في الإقامة..


أتأمّل في طريقي لوحات الشوارع في حي الروضة، آه لو كنت فاضية.. لمشيت في حي الروضة من أوله لآخره، لأوثق أسماء الشوارع، وأبحث عن قصصها.. من هو حمد الجاسر؟ ومن هو عبدالمقصود خوجة؟ لأكون صادقة معكم.. قمت بهذا البحث من قبل، لكنه لم يكن بحثًا صادقًا، كان بحث أبو ريالين.. أحدهما كان أديبًا وأحدهما كان باحثًا، لا أذكر من.


لكن آه لو كنت فاضية، لاكتشفت كل تلك الأسماء الأخرى التي لا نبالي بها، وقمت بنشر سلسلة من الصور لهذه اللوحات أحكي في وصفها عن قصصها وما تعنيه لي، وعن رغبتي في تسمية هذه اللوحات بأسماء أخرى، ترتبط بقصصي أنا، وذكرياتي في الحيّ، مثلًا، بدلًا من شارع "درويش كيّال"، لنسمّيه "شارع المرمطة"، لأنه الشارع الذي كنت أمشي فيه كل يوم لمدة ٣ أشهر عندما كنت أعمل في وظيفتين مقرهما في نفس الشارع، إحداهما في الصباح والأخرى في المساء.


أو بدلًا من شارع "عزيز ضياء" لنسميه "شارع الأخطاء الفادحة"، وهو الشارع الذي قبّلتُ فيه حبيبي السابق عندما كنت أمرّ بلحظة ضعف حمقاء.. أمزح، لا نستطيع مشاركة هذه القصة..


لكن بالتأكيد تفهمون قصدي من هذا كله، لا بأس.. سأجد قصصًا أخرى دافئة تليق بالعامة. الآن يجب أن أنزل البلد وأبحث عن قصص حقيقية، ماني فاضية، مع السلامة.

تعليقات

مقالات فنية

من هو القيم الفني؟

ماذا ينبغي أن يقول الفن؟

لا بأس، ستأتي فرصة أخرى