محاولات فاشلة في الحب
اليوم أحمل أفكارًا ومشاعر كثيرة فوق رأسي، رأسي ثقيل جدًا، أكاد أتخلّص من الصداع قريبًا.. أعطيني وقت..
إن الناس في خوف، لا من المجهول، من النهاية التي نعرفها جيدًا ونريد بشدة أن نكون مخطئين بشأنها.
يسرقون ما يشبه الحبّ في جرعات صغيرة، يعلمون أن الجرعة الأكبر هي الأكثر ألمًا، الداء والدواء.
المسافات الرمادية هي الحل، يعتقدون..
أرسم كلّ يومٍ في رأسي لوحة جديدة عن الحب، تتكرّر فيها شخصيّة واحدة: أنا! -بيني وبينكم.. شخصيتي المفضلة!
أحب نفسي عندما أحب، لكن الآخر يجعلني أمقتها..
عندما أحب، ألوّن السماء بلا توقّف، أصنع طعامًا للحيوانات، أرقص للقمر.. وأغني للشجر.
أودّ لو يرى ألواني كما أراها، يتذوّق طعامي، يسمع غنائي، ويشاركني الرقص.
إن الحياة رقصة فعلًا، يمكنك بالطبع أن ترقص وحدك! لكن أليست أجمل عندما يتناغم راقصان؟
ربما لأكون دقيقة، الحب رقصة بالنسبة لي،
لكنّه ليس رقصة مثالية.
سنتدرّب عليها، لا تقلق!
سأسقط، وتسقط،
سنضحك، ونتألم،
لكننا سنبقى بجانب بعضنا دائمًا.
إن الحب في الحياة المعاصرة لم يعد يعني المعيّة، يريدون من يحبهم لكن لا يريدون أن يكونوا معه
يخافون المعيّة، يخافون الألم، يخافون الحقيقة، يخافون من رؤية أنفسهم في عين من يحبون.. حبّ جبان هذا!
بل يخافون الحب، ويخافون من يحبون، مرهقون. ألا يستسلمون؟ يظنون أنهم لا زالوا يحاولون.
محاولات كاذبة، وهم المحاولات، لنرسل رسالة لفتاة جميلة لا نتذكر اسمها حدثتنا قبل شهر
نضع قلوبنا على صورة، ونغلق الباب.
لنفتح الباب كل شهرين مرّة.. لا! أغلق الباب، النافذة تكفي.. الريح عاتية.
لنهرب من الحقيقة إلى المجاز، نلمّح.. لا تصرّح.. هذا أمرٌ خطير.
أخطو خطوةً نحو الحب كل يوم، وأعود فيها أحب نفسي أكثر.
عندما أحب، لا أخاف، وإن خفت، توقّفت عن الحب.
تعليقات
إرسال تعليق