المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2024

فراشاتٌ كسولة

 اليوم كنت أشاهد مسلسلي البلاستيكي، وأستقي منه ما لم يعني كتابته كالعادة..  لاحظت أن في هذا المسلسل وكعادة الكثير من المسلسلات البلاستيكية، تبقى الخلافات الغريبة بين الشخصية الرئيسية وشركائها العاطفيين مستمرة لقرون من أجل حلب مشاعرنا لموسم آخر، المال يعني.. ولا مبرّر آخر لذلك سوى أن الكاتب كسول. لكنني أيقنت حينها، أن كاتب حياتي يفعل ذلك أيضًا، لا لكسل.. ربما لسبب آخر، ربما تبقى الأمور عالقة ليعطيني هذا الكاتب فرصة من الوقت يستطيع فيها عقلي الصغير استيعاب كل شيء، وقلبي الضعيف أن يفهم ما يشعر به.  عندما خرجت من العلا، خرجت لأنني شعرت بأنني عالقة، أن الزمن توقّف، أن حياتي ليست في مفترق طرق، بل أمام نهر بلا طريقة عبور للشاطئ الآخر. خلال أسبوعي الأول منذ عودتي إلى الرياض، كان هناك شعور ملحّ ومستفزّ في آخر بقعة من رأسي، وأعلى نقطة في حنجرتي، وشحنات كهربائية في أطراف أصابعي تشدّني إلى مكان لا أعرفه. في اليوم الرابع أو الخامس، عرفت أنني لا زلت أشعر بأني عالقة، وهذا الأمر مزعج، أشعر أن هناك ما يسحبني للوراء، أو أن ماء النهر أمامي يعكّر صفوه خوفٌ من الفشل، من الضعف، من البؤس....

محاولات فاشلة في الحب

اليوم أحمل أفكارًا ومشاعر كثيرة فوق رأسي، رأسي ثقيل جدًا، أكاد أتخلّص من الصداع قريبًا.. أعطيني وقت..  إن الناس في خوف، لا من المجهول، من النهاية التي نعرفها جيدًا ونريد بشدة أن نكون مخطئين بشأنها. يسرقون ما يشبه الحبّ في جرعات صغيرة، يعلمون أن الجرعة الأكبر هي الأكثر ألمًا، الداء والدواء.  المسافات الرمادية هي الحل، يعتقدون.. أرسم كلّ يومٍ في رأسي لوحة جديدة عن الحب، تتكرّر فيها شخصيّة واحدة: أنا! -بيني وبينكم.. شخصيتي المفضلة!  أحب نفسي عندما أحب، لكن الآخر يجعلني أمقتها..  عندما أحب، ألوّن السماء بلا توقّف، أصنع طعامًا للحيوانات، أرقص للقمر.. وأغني للشجر.  أودّ لو يرى ألواني كما أراها، يتذوّق طعامي، يسمع غنائي، ويشاركني الرقص.  إن الحياة رقصة فعلًا، يمكنك بالطبع أن ترقص وحدك! لكن أليست أجمل عندما يتناغم راقصان؟ ربما لأكون دقيقة، الحب رقصة بالنسبة لي، لكنّه ليس رقصة مثالية. سنتدرّب عليها، لا تقلق! سأسقط، وتسقط، سنضحك، ونتألم،  لكننا سنبقى بجانب بعضنا دائمًا.  إن الحب في الحياة المعاصرة لم يعد يعني المعيّة، يريدون من يحبهم لكن لا يريدون أن يكونوا...