قارب الغرق
قرأت في كتاب ما عن مفهوم مختلف للنجاح، ننظر دائمًا للنجاح على أنه القمة التي نصل إليها في أعلى الجبل، بعد طريق طويل مليء بالمصاعب والمشقات، بينما في هذا الكتاب، وصف لنا النجاح بأنه مجموعة من الموجات المتتالية التي تأتينا فجأة، والشخص الناجح هو من يستغل هذه الموجات وبركبها واحدة تلو الأخرى.
هذا المفهوم غير طريقتي في السعي تمامًا، وأهداني ثقة وطمأنينة في اتخاذي لقرار تخصيص وقت للراحة بعد ركوب كل تلك الموجات. لكنني اكتشفت أيضًا أن الحزن له موجات، وأتأمل الآن معكم، كيف أن موجة عن موجة تختلف، هناك موجات لطيفة، رقيقة، تتلو بعضها برشاقة، وهنا موجات غاضبة، قوية، ومدمرة، في كلتا الحالتين، الحزن والنجاح.
هل الموجات بداخلنا؟ موجات الغضب، التي تجلب موجات أخرى غاضبة من الخارج..
أم موجات تأتينا من الخارج، ترمي بنا على الشاطئ بعنف! أو تغرقنا وسط البحر.
أشعر وكأنني في قارب نجاة، بين موجات وأعاصير، في الداخل والخارج، أشعر أن قلبي عطش رغم كل هذا الماء، أنني أتنفس بصعوبة رغم أني لم أغرق بعد.
__________________
خيريّة، تجدف بحذر.
السبت 21 أكتوبر 2023
8:30 مساءً
تعليقات
إرسال تعليق