تدوينة صباح الأحد

 كيف نبدأ الأسبوع؟ أسأل نفسي كل أحد..

ليلة السبت دائمًا ثقيلة، أذكر فيها ما حدث خلال الأسبوع
وأحاول تذكّر ما يجب أن أفعله في أسبوعي الجديد

"صاحي من زمان"، هذا ما قاله صديقنا الراهب فاقد الرأس في أغنيته "أبغى أنام"
أشعر فعلًا أني "صاحية من زمان"
هذه الجمل هي ما يشدّني إلى الموسيقى البديلة!
أخيرًا هناك بعض المواضيع الأخرى التي قد تتحدث عنها الأغاني العربية!
كم أتمنى أن يكون هناك شعر عن يوم الأحد، عن الماء الذي لا نشربه
عن زينة النساء، وملابس الرجال، عن زحمة الرياض، وبلاهة المدراء..
أي شيء غير الحب والجراح والفراق والألم.

هذا ما يجعلني أيضًا أستهلك محتوى اليوتيوب أكثر من الأفلام والمسلسلات
وهذا ما يجعل بعضًا من الناس الذين لا نفهمهم يستمعون إلى حلقة بودكاست ذات ٣ ساعات
هناك ما يُحكى في هذا العالم ويتسلّى به غير قصص الحب والزواج وإنجاب الأطفال

مشاهدة المسلسلات تشعرني بالوحدة، لا أحتاج المزيد من هذا الشعور
لكن من الجميل أن نتذكّر الوحدة، كما قالت جيما سبيغ في بودكاست "سيكولوجية العشرين"
الوحدة تذكّرنا بأننا كائنات اجتماعية، وأن علينا القيام ببعض الجهد للحفاظ على من حولنا من البشر
والبحث والتعرّف على شخصيّات جديدة تشبهنا وتألفنا ونألفها

مزاجي اليوم سيّء، لذا تردّدت كثيرًا في كتابة تدوينة..
لم أنغّص على أصدقائي في صباح يوم الأحد؟
وما الخيار الآخر؟ أن نحاول كتابة تدوينة إيجابية؟ لا أجيد الكذب ولا أحب لعب الأدوار.
ثم تذكّرت نصيحة صديقي سري الذهبية: "خلك أنانيّة"، نكدي عليهم.

الحقيقة أني لم أعمل بها قط، لكن.. لنكن واقعيّين،
هل صباحهم كان صباحًا جيدًا وتدوينتي هذه هي ما سيفسده؟

يا أصدقاء، في أسبوعي المنصرم..
فشلت مرتين، ونجحت مرتين
صادقت، وصارعت، رقصت وغنّيت
كتبت، سمعت، بكيت، وضحكت
تعبت، وارتحت.

لا أعلم ما يخبئ لي هذا الأسبوع، لكني بصراحة لست مستعدّة وأودّ العودة إلى السرير.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خيريّة، تقاتل النوم بالكتابة وقهوة المكتب السيّئة
الأحد ٢١ مايو ٢٠٢٣
١١:١٧ صباحًا


تعليقات

مقالات فنية

من هو القيم الفني؟

ماذا ينبغي أن يقول الفن؟

لا بأس، ستأتي فرصة أخرى