لم أصل إلى الميناء
أحمل الكثير في قلبي، يكاد الأمر أن يكون مرهقًا!
أصبح الحُب مرهقًا أيضًا، العطف، الفرح، الحزن، الأسى، الحماسة.. كل المشاعر تستنزفني.
أشعر بالرغبة في فعل الكثير لمن أظنهم أشباهي،
أتمنى أن أضع يدي على صدر صديقي وأمسح على قلبه بماءٍ بارد..
أتمنى أن أزرع داخله ورودًا من الفرح والبهجة، وأن ألوّن عينيه بنظرات الدهشة،
وأن تتدفّق في عروقه ذرّات الإيمان والأمل تدفعه للقفز على صهوة الحياة باسمًا.
أتمنى أن أستلقي.. فوق غيمة خضراء تنبثق منها الأزهار،
مرويّة، ترويني وتروي من تحتها.
إن أنفاسي ثقيلة كل يوم، وأنا عطشة في كل لحظة
لا أهتم بما تفعله أجواء الشتاء خارج جسدي، أنا ممتلئة جدًا من الداخل.
أنا مُتعبة، خائرة القوى،
جائعة للمزيد من القصائد وأرتوي بالحكايات،
تدفع الأدرينالين في جسدي أنغام الموسيقى وتوقظ روحي مضامين الكلمات.
لا أشعر بأطرافي، ولا أحب ما تفعله القهوة بنبضات قلبي
لكني أحب ما تفعله بها سرقة اللحظات الجميلة في وقتٍ متأخر من الليل.
أحيانًا، أشعر برغبةٍ في الهرب من كل شيء، أن أجري بلا توقّف، بلا وجهة
وهذه الرغبة ذاتها هي التي تذكرني بمتعة الحضور، متعة الوصل، نشوة الجهد.
تبدو فكرة الشفاء بعيدة جدًا، رغم كل ما قطعته من المسافات.
تعليقات
إرسال تعليق