الفقد والغضب

 هذا الأسبوع صعب، فقدت أرنبتي زليخة يوم الأحد
تفزعني الصورة التي وجدتها عليها في تلك الليلة عندما تقتحم أفكاري كل حين،
هذه ثاني حالة فقد أمرّ بها هذه السنة، فقد الحيوان كان أشدّ مرارة.

لُمت نفسي كثيرًا، وبكيت أكثر
كل يوم أتخيّل الضجة التي كانت تصدرها أرنبتي عندما تلعب وكأنها لا زالت هناك
وأعود للبكاء حين أتذكّر أنها لم تعد تشاركني غرفتي.

برغم الجوانب المشرقة في هذا الأسبوع،
لُطف الأصدقاء، ضحكات الزملاء في المكتب، المعرض الجميل الذي زرته البارحة..
إلا أنني أشعر بظلمة تحيطني من كل الجهات.

منعت نفسي كثيرًا عن الكتابة خوفًا من أثرها..
حين أكتب أنغمس في داخلي بعمق، وأتحمّل ما سوف أجده هناك وحدي..
من الصعب فعل ذلك حين أكون بين الزملاء في المكتب أو رفقاء السكن في المنزل.

لم أخبر أحدًا في المكتب عن حادثة زليخة،
لا أعرف إن كان أحدٌ منهم سيفهم عمق الألم الذي أشعر به..
ولست مستعدة لردود من لا يفهم، لكني وضعت الخبر في نشرة الأسبوع القادم.

يحزنني أنني لا أملك وقتًا لأحزن، وكانت نتيجة ذلك أني امتلأت بالغضب
احذر ما تتمنى، تمنّيت في بدايات هذه المدوّنة أن أشعر بالغضب تجاه شيء..
لم أرد ان يكون تجاه نفسي.


خيريّة، تواجه مشاعرها أخيرًا.
الأربعاء 14 سبتمبر 2022
9:01 صباحًا

تعليقات

مقالات فنية

من هو القيم الفني؟

ماذا ينبغي أن يقول الفن؟

لا بأس، ستأتي فرصة أخرى