المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2022

أحضر السجائر، سنتّجه إلى الشمال

 على أنغام، "أنا مش مهتم" لفرقة "سلالم".. أكتب هذه التدوينة. تكاد عيناي أن تخرجا من حجرتيهما بسبب ارتباطي المفاجئ بكوب القهوة مؤخرًا.. أحمل الكثير في قلبي، وأضعاف ذلك في عقلي أيضًا. أنا كاذبة، أنا أهتم كثيرًا، قد تكون هذه أزمتي، مأساتي، كعب أخيل.. في تدوينة سابقة بعنوان "التخدير هو الحل"، اتخذت قرار الاختباء من نفسي. كان قرارًا سيئَا، فأنا حين أختبئ.. أهرب من الكتابة. لكنّ الهروب لا يليق بي، فبرغم أنه اليوم المثالي لذلك.. يوم الاثنين، يوم اكتشاف الأغاني الجديدة على تطبيق سبوتيفاي.. وجدت نفسي أحدّق في المدونة منذ وقت طويل. قرأت الكثير اليوم، وما زال لدي الكثير لأقرأه. والكثير من العمل، والكثير من الخطط، الكثير من الناس.. إنها الرياض! ملكة الكثرة والتمدّد، قدر الفشار الكبير الذي نعيش فيه كلنا نقاتل حتى لا نلتصق بأسفله. "خلك ماشي سيده"، بالنسبة لي هذا الشعار يليق بهذه المدينة كلنا نتجه إلى الشمال، بشكل غير واعي.. ماذا هناك؟ "ما أعرف بس خلنا ماشيين" من يعرف؟ من هم أهل الشمال؟ لا أهتم. خيريّة، تهرب من التفكير في السجائر الاثنين 26 سبتمبر 202...

امتياز

 كم أودّ.. امتلاك الرغبات امتياز، نعمة لا نشعر بها إلا.. كليشيه، نشعر بالنعم حين نملكها أيضًا إن كنا نكثر التأمّل مالذي يفقدنا مهارة التأمّل؟ أهي الكثرة؟ تنقّلت في أفكاري بين أنماط الحياة المختلفة كثيرًا.. "نمط حياة".. من أين أتينا بهذا المصطلح المترجم؟ هل هناك نمط؟ كنت احكي كثيرًا عن  الدوامة، البندول، أعتقد أنهم يدخلون في مفهوم النمط.. أهرب دائمًا من النمط، وأعود للبحث عنه دائمًا. أنقد ارتكاز كتاباتي على الأسئلة في معظمها، أجيد الأسئلة، أتساءل لأجل التساؤل فقط لا للوصول إلى الإجابة. عبث، أليس كذلك؟ ما قيمة أي شيء أقوله بعد ذلك؟ هذا سؤال بلاغي. كيف نتأمّل إن لم نتسائل؟ لا يقتضي التأمل الوصول بالضرورة، ولا الفهم. سرق مهووسو الطاقة منا كلمة التأمل، كما سرق الفلاسفة التساؤل.. لا عدالة في ذلك، ولكننا لا زلنا نستطيع السيطرة على الكلمة. الكلمة تحمل قوّة بحد ثاتها، منظومات فكريّة بأكملها يتم رفضها بسبب سوء استخدامها للكلمة، أمر محزن. خيريّة، تحارب السهر بالكتابة. السبت 24 سبتمبر 2022 5:10 صباحًا

التخدير هو الحل

 بالنسبة لشخص لا يعرف ما بداخل قلبه من مشاعر في هذا الصباح، كتبتُ الكثير من الكلام في محادثة صديقي فيصل.. مسكين فيصل، لم يكن مستعدًا لثرثرتي. الأسبوع الماضي كان غريبًا، مليئًا بالأحداث وفارغ في نفس الوقت. لا زال أثر فقد أرنبتي يظهر على وجهي، خلف كل ابتسامة تشنّج صغير.. تعرف عضلات وجهي أن ابتسامتي كاذبة. أنا مرهقة، أخذت يوم الجمعة للراحة.. ولم أشعر بها. الكثير يحصل في الخارج، والكثير يحصل في داخلي.. لا أستطيع مواجهته بالكتابة لأني لم أفهم بعد. أعتقد أني سوف ألجأ لتخدير عقلي في الفترة القادمة مؤقتًا بفعل اللاشيء. أفكاري قصيرة وغير متسلسلة، ليست كل الأفكار تستحق التدوين لذلك وجد "تويتر"، لننثر هراءنا على العامّة دون مجهود. خضت حوارًا مع صديق البارحة، تذكّرت حينها مالجدوى من كل شيء أقوم به. لم لا تحضر الجدوى في أذهاننا دائمًا؟ لم تغيب وتتركنا في الحيرة؟ كم أودّ أن أطفو فوق البحر، أو أتمدّد في الصحراء.. أحتضن الجبل، أركل الصخور.. وأراقب السماء. أنتظر الشتاء بفارغ الصبر. خيريّة، تهرتل. الأحد 18 سبتمبر 2022 11:30 صباحًا

الفقد والغضب

 هذا الأسبوع صعب، فقدت أرنبتي زليخة يوم الأحد تفزعني الصورة التي وجدتها عليها في تلك الليلة عندما تقتحم أفكاري كل حين، هذه ثاني حالة فقد أمرّ بها هذه السنة، فقد الحيوان كان أشدّ مرارة. لُمت نفسي كثيرًا، وبكيت أكثر كل يوم أتخيّل الضجة التي كانت تصدرها أرنبتي عندما تلعب وكأنها لا زالت هناك وأعود للبكاء حين أتذكّر أنها لم تعد تشاركني غرفتي. برغم الجوانب المشرقة في هذا الأسبوع، لُطف الأصدقاء، ضحكات الزملاء في المكتب، المعرض الجميل الذي زرته البارحة.. إلا أنني أشعر بظلمة تحيطني من كل الجهات. منعت نفسي كثيرًا عن الكتابة خوفًا من أثرها.. حين أكتب أنغمس في داخلي بعمق، وأتحمّل ما سوف أجده هناك وحدي.. من الصعب فعل ذلك حين أكون بين الزملاء في المكتب أو رفقاء السكن في المنزل. لم أخبر أحدًا في المكتب عن حادثة زليخة، لا أعرف إن كان أحدٌ منهم سيفهم عمق الألم الذي أشعر به.. ولست مستعدة لردود من لا يفهم، لكني وضعت الخبر في نشرة الأسبوع القادم. يحزنني أنني لا أملك وقتًا لأحزن، وكانت نتيجة ذلك أني امتلأت بالغضب احذر ما تتمنى، تمنّيت في بدايات هذه المدوّنة أن أشعر بالغضب تجاه شيء.. لم أرد ان يكون تجاه...

الصوت العميق

 أنا أركز في وجودي فقط، لا أختبئ ولا أصرخ لفتًا للانتباه. أنا جماد على جانب الطريق يتجاهله المارّة، يعرفه شخص واحد فقط يزوره كل يوم. أنا أركز في وجودي فقط أقف وحدي، أراقب.. أتحرك فقط عندما يتعب وجهي من ملازمة نفس التعابير. تتشعّب أفكاري، تتسارع أحيانًا، تتباطأ أحيانًا، وتتوقف أحيانًا.. أنا أركز في وجودي فقط ما أعرفه على وجه التحديد، أنني هنا.. أود أن أكون هنا، حاضرةً تمامًا.. في هذا المكان مع هؤلاء الناس، على هذه الهيئة. _______________ خيريّة، تدريب الكتابة بنبرة الصوت العميق. السبت 10 سبتمبر 2022 بين الثامنة والعاشرة مساءً.

تدوينة فارغة

 لا أجد ما أكتبه، أكاد أن أفرغ من كل ما بداخلي.. يعجز عقلي اليوم عن التفكير، لم أعد معلقة بين الأمل والخوف. لا شيء يستحقّ الكتابة اليوم أشعر أني علامة يساوي (=) أو خط مستقيم كل شيء يبدو كما يجب أن يبدو لا شيء يحمل معنىً خفيًا وراءه هل أشعر بالملل؟ أو اللامبالاة؟ كما يليق بي. أود أن أستقلي فوق خط الأفق.. وسط الفراغ، فراغ أبيض. أن أستهلك القهوة بلا توقّف، دون أن تتغيّر نبضات قلبي. أن أتحدث كثيرًا ولا أقول شيئًا، أن أخوض جدالًا لا ينتهي، في موضوع لا يهمني. أن أرسم دوائر كثيرة، تملأ جدارًا واسعًا وعاليًا.. يمتدّ من أول الرياض إلى آخرها، إن كان لها آخر. أن أنام لفترة طويلة، أو لا أنام أبدًا.. أن أغني كلماتٍ ليس لها معنى، وأرقص رقصةً غير متزنة. أن أغطس في كوب القهوة، وأغرق في قارورة الماء.. وأتموّه حتى لا أبين. أن أكتب نصًا لا ينتهي. خيريّة، تعبث بالكلمات. الخميس 8 سبتمبر 2022 1:48 ظهرًا

احتفال سبتمبر ونشوة الفن

 لم أدوّن شيئًا منذ بدأ سبتمبر، يمر هذا الشهر سريعًا بشكل مفزع! منذ يومه الأول وأنا أحتفل، لا أعلم ما المناسبة.. قد يكون شعورًا بالانتصار بعد ما مررت به في أغسطس أو احتفالاً بمرور شهرين على وجودي في مدينة الرياض دون أن أفقد عقلي؟ كل ما أعرفه أني طالبت بكعكة في أوله، وأحضرتها لنفسي. لأول مرة منذ فترة طويلة انتشيت بالفن خلال هذا الأسبوع، بشتى أشكاله.. أحدها كان البارحة.. حضرت معرض إقامة مسك الفنية البارحة، احتضنت الإقامة 6 فنانين، استكشفوا تقنية الطباعة بالشاشة الحريرية من خلال أعمالهم الفنية. خرجت الفنانة شذى الطميحي بثلاثة أعمال في شكل رسومات مطبوعة، تحكي قصة الوحوش التي نتحوّل إليها في محاولاتنا الحزينة لإثبات شيءِ ما. قد يخدع أسلوب شذى الناظر إلى اعتبار العمل معتادًا ومسلمًا به.. لكن حين اقتربت شعرت بثقلٍ غريب، شعرت بروح الشخصيّة وما أرادت قوله. لكن هذا الثقل لا يقترب أبدًا بما شعرت به في الستوديو المجاور، الذي كان يحوي أعمال الفنان محمد فتّال، مجموعة من الأعمال المطبوعة معلّقة يحرّكها الهواء، يتوسّطها فيديو مسموع الصّوت عندما رأيت البيت المهدوم في الشاشة، تردّد جسدي في الدخول.. ...