القضايا والدوافع

كي لا أجد نفسي عالقة في دوّامة النوايا،
أهرُب من الأسئلة التي تفتّش عن دوافعي تجاه أي قضيّة..

لكنّي أجد نفسي دائمًا أدافع عن قضيةٍ ما لسبب أجهله،
ولا أجد نفسي فخورةً بهذه الهمّة..
لم أجد يومًا الفخر في شيء أظنّه واجبي، وأستغرب رؤيته في الآخرين.

في وقتٍ متأخر،
اكتشفت أن شيئًا ما داخلي يشعر بالتعاطف والحُميّة تجاه كل من يشعر بالمعاناة
وجانبي المنطقيّ يبحث في أسباب تجعل هذه المعاناة غير مبرّرة، وتعيّن ظالمًا ومظلومًا..
وتخلق رسالة ينبغي نشرُها، ووعيًا ينبغي إيقاظه، وحكمةً لم يجدها إلا القليل أمثالي!

هل وجدنا دافعنا بعد؟
أظنّ أنني أعاني من متلازمة المُنقذ..
ليس هناك ما يسمّى بذلك، لكنّي أصطلح هذه الكلمة للتعبير عن إدماني الشخصي في محاولة إصلاح الآخرين،
محاولاتي الفاشلة في تغيير العالم، التي تنبع من نفس المكان في عقل من يغسل صحونه للمرة الثالثة دون سبب.
كل ما تُريده الأنا هي أن تشعر أنها تملك كل شيء تحت السيطرة، وأن هناك هدفٌ نبيل تسعى لأجله وتجيد السّعي..

تعلّمت التصالح مع دوافعي،
لكن ما لم أتعلّمه بعد هو أن أطفئ مصدر الأحكام التي أطلقها مرارًا على من لا يدعم قضيّتي الجديدة التي قررت تبنّيها مؤخرًا.

ربما يومًا ما، لنتعلم الآن إنهاء مهام العمل العالقة.

خيريّة، تدّعي الانشغال عن حكايات زميلتها "ألِف"
الاثنين 8 أغسطس 2022
11:30 صباحًا

تعليقات

مقالات فنية

من هو القيم الفني؟

ماذا ينبغي أن يقول الفن؟

لا بأس، ستأتي فرصة أخرى