تربيعة
فوضى، أكاد لا أسمع صوتي
لا أعرف حتى إن كنت أتحدّث أم أنني صامتة الآن..
كم من كاتب أراد الصراخ واكتفى بممارسة الضغط على القلم أو لوحة المفاتيح؟
تمتلئ كتاباتي بالأسئلة، أسئلة بديهيّة لكني أجهل إجاباتها
اكتشفت أنني أجيد السؤال ولكني لا أبحث فعلًا عن الإجابات
أتأمّل في هذه الحياة دائمًأ دون الرغبة في الوصول..
جانبي العبثي ينكر الوصول، إذا أخبرتني يومًا ما أنك "وصلت".. لن آخذك بجدّية.
أجلس الآن متجاهلةً لما يريد أن يقوله لي جسدي:
"خيريّة، نحتاج إلى الطعام"
"خيريّة، نحتاج إلى الحركة"
"خيريّة، الماء يا خيريّة.."
أجد نفسي محدّقة في الفراغ منذ استيقظت، 4 ساعات من اللاشيء
هذه نعمة.
هل أحملُ كلمةً بداخلي؟
هل انطفأ صوتُ قلبي؟
قبل 5 سنوات، اكتشفت أن الغناء كان مسكنًا فعالًا للألم.. بشتى أشكاله.
كنت أغني لساعاتٍ طويلة في الليل، غيرمبالية بمن حولي..
أخبرني صديقٌ هزلًا أن اللامبالاة تليق بي، هو لا يعلم أنه محقّ
لسنوات طويلة، علّمت نفسي أني أبالي.. ربما أخطأت.
أعطاني القدر عدة أيام من الراحة، قضيت أوّلها في العمل البارحة..
يبدو أنني مدمنة على العمل!
وجسدي يحصُد الأعراض الناتجة عن هذا الإدمان.
أعتقد أنني بحاجة إلى خلوة، لكنني لا أملك القوة الكافية لها حتى الآن.
خيريّة، تحدّق في الفراغ هربًا من صوت أفكارها
الأربعاء 24 أغسطس
3:12 مساءً
تعليقات
إرسال تعليق