غرّة أغسطس - ها هو يفعلها مجددًا!
لا أريد الكتابة،
لا أريد الكلام،
أود الاختباء داخل أعماقي وسط أغنياتي المفضّلة.
لم يكن شهر أغسطس لطيفًا في دخوله، بين انقطاع الماء والغاز عن منزلي.. وبين تأخر الراتب الذي لن يبقى منه شيء
وظرافة صبيّ المكتب الذي فتح كل المكاتب وأخفى مفتاح مكتبي في أول يوم من هذا الشهر الثقيل :)
أنقذني رفيق السكن من كابوسٍ بغيض، استيقظت باكيةً، ويكاد رأسي ينفجر من الصداع
في طريقي إلى العمل، توقّفنا عند المخبز.. وخطفتُ كل ما تحمله السلة من النشويّات لألتهم بها مشاعري السيئة التي وُلد على أنغامها هذا الصُبح القاسي.
أكره أغسطس، أكره مكتبي، والمدوّنة، وابتسامة صبيّ المكتب الصفراء حين يقدم لزميلتي الشاي.
بالنسبة لأمثالي، لم يخلق الصباح للعمل، ولا المساء..
أريد أن أجلس فقط، وأتأمل الفراغ.
كلّ شيء يبدو مملًّا، الوجوه، المحادثات، الحروف على لوحة المفاتيح..
برامج التواصل الاجتماعي بشتّى وسائطها تبدو فارغة المعنى.
كلّ شيء يبدو صغيرًا أمام هذا الألم في رأسي.
خيريّة، تستسلم للصّداع
2 أغسطس 2022
9:55 صباحًأ
تعليقات
إرسال تعليق