مكان عاديّ وساحر
سطوح بيت ستّي، كان أقرب نقطة إلى السماء.. حيث ألتقي حبيبًا خياليًا، أرقص مع القمر تارة، وتحتضني الشمس تارة. هو خط المنتصف ، حيث أستطيع أن أتمدّد فوق اللاشيء.. وفوق كل شيء. حيث ظننت أنني رأيت الأرض جميعها.. ظننت أنني أعلى وأقوى من مركاز الحارة. لم يكن هناك سواي، ولا زال.. لا زلت أعلق الذكريات على حبل الغسيل، صورٌ يغطيها الغبار، وأخرى اختطفتها الرياح. كانت البقعة الأقل رطوبة في بيوت الصحيفة.. رغم وهنه كبقية بيوت جدة القديمة، لطالما ظننته قويًا، لأنه.. ببساطة.. يحملني. كان هذا البيت قويًا وحنونًا، أكتر من ستّي. ______ الأربعاء، 27 أغسطس، 2025 لقاء "بذور الطفولة"، في نادي الشعر.