المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2025

صفحة؟ نهار؟

 هل نخاف من أنفسنا؟ أو "كم" نخاف من أنفسنا؟  أو نخاف أننا نخاف من أنفسنا؟  مالذي أخافه في نفسي؟ ربما الخوف ليس من بيان ما فيها أو رؤيته فقط، ربما ما تبع ذلك.. لكن ما الذي يتبع ذلك؟  الأسبوع الماضي، كنت أتحدث إلى معالجتي النفسية، وأخبرتها، أنني وأخيرًا.. أشعر أنني أقع في الغرام.. أرى نفسي.. أصبحت.. مغرمة بنفسي! قلتها وبكيت. شعرت بالخوف عندما نطقتها!  أتعلمون ماذا أشعر عندما أقع في غرام شخصٍ ما؟ أنني أريد أن أكتشفه أكثر، أن أراه كاملًا، عاريًا، صادقًا، قويًا وضعيفًا أيضًا..  أن أعتني به في كلّ حال، وأن أعتمد عليه في كل حال..  تعلّمت الرسم قبل عدة سنوات، ما لم أفعله قط: أن أرسم نفسي.  كم أودّ أن أرسم نفسي، وأغنيها، وأرقصها، أودّ أن أشبه نفسي.  أليس مخيفًا؟ جميلًا؟ مضحكًا؟ 

بئر عطشان

 ليس هناك ما يستحقّ الكتابة، هذا ما أشعر به منذ آخر صفحة. حتى أنتم، لمَ ينبغي عليكم أن تقرؤوا ما أكتب؟ أنتم الآن تقرؤون وترون الكثير من الأشياء على أجهزتكم المحمولة يوميًا، ما الفائدة من إضافة شيءٍ آخر.  أشعر الآن أن الكتابة فعلٌ أنانيّ، سئمت من الاتصال ذو الاتجاه الواحد، هذه التسيمة التي تعلمتها في كلية الاتصال والإعلام..  هل أسلّيكم؟ أنا أكتب لأسلّي نفسي في الحقيقة.. شاهدت فيديومؤخرًا لكاتبة تقول بأن العالم يحتاج إلى فننا.. سأحاول أن أصدّقها..  سأستخدم ما قالته لأقنع نفسي بأني أنانية إن لم أشارككم هراء أفكاري، وأن الكتابة بقصد المشاركة فعلٌ نبيل.. مشّوها.  من المفترض أن أدرس الآن، لا دافع أقوى للكتابة من الهرب.  أودّ أن أحكي لكم اليوم عن عطشي، لطالما اشتكيت لكم من العطش، لكن اليوم أودّ أن أشارككم أخيرًا، أنني أصبحت أرتوي رويدًا رويدًا.. على قولتهم يعني.  العودة إلى المنزل بلا عمل أمر ممتع جدًا، سمعت الكثير من الموسيقى، وشاهدت الكثير من المواسم لعدة مسلسلات، ذهبت إلى أكثر من معرض فني، أشعر أن الحياة عادت تبثّ نفسها قليلًا في داخلي.. أليس ذلك جميلًا؟...