أترك قميصي
أترك قميصي، دعني أركض بحثًا عن شبح
توقّف عن النظر في عينيّ، لا أحتمل
لن أعطيك ما تريد، لن أقولها مباشرةً
دعها تختبئ بين مضامين الكلام
دعني أنكر ما ترى منّي تارةً
وأعترف به تارةً مرجئًا أسبابه إلى تصادم الكواكب
دعني أسكن الماضي وأجعل منه مبرًرا لمن أكون الآن
دعني أخبر معالجي بكل شيء
وأرمي كل ما يخبرني به عرض الحائط
من هذا المعالج؟ لا يفهم شيئًا.. لنبحث عن غيره!
أنا أعرف من أنا، لا أحد يعرفني
أنا أقول ما أفعل، عندما يخدم صورتي أمامك
وأفعل ما أقول حين يخدم رغباتي
أنا عبدٌ مأمور لآلامي
كلماتي القاسية خلفها نوايا طيّبة أنت لا تعلمها
وإن لم تصدّقني، فإن قسوتي مبرّرة!
لا تمنطقني، فأنا عاطفيّ وعفويّ
لا تفهمني خطأً،
أنا أبحث عن السلام الداخلي مثلك أيضًا
أمارس التأمل واليوغا وبعض الهوايات بين حين وآخر..
أغوص في داخلي دائمًا، بحثًا عما يسكت الجلّاد
لأحنو على نفسي قليلًا.
لم لا تحنو عليّ أنت أيضًا؟
لم تحاكمني؟ أتودّ أن تحكمني؟ كم أنت قاسٍ
أتركني وحدي، أنا لا أحتاجك
أحتاج يدًا تطبطب، لسانًا حلوًا، قلبًا مفعمًا بالحنان
أنا ذاهب، أترك قميصي.
تعليقات
إرسال تعليق